غزة - مريم علي
تفاعل
الفلسطينيون بشكل غير مسبوق مع أحداث مسلسل "باب الحارة4" الذي تعرضه قناة
MBC1 خلال شهر رمضان المبارك، وألهبت الأحداث الساخنة، خاصة الحصار المطبق
الذي فرضته القوات الفرنسية على حارة "الضبع"، وقطع التيار الكهربائي
عنها، مشاعر متابعي المسلسل من الفلسطينيين، وذكّرتهم بالحصار الذي تفرضه
قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات، وتعمدها
حرمان سكانه من الكهرباء والوقود وغيرهما من مستلزمات الحياة.ويحظى المسلسل الشهير -منذ حلقته الأولى- بمتابعة واسعة في الضفة الغربية،
وقطاع غزة، ويحرص الآلاف من الفلسطينيين على "التسمّر" أمام شاشة
التلفزيون لمتابعة أحداثه، بينما تشهد المقاهي العامة في غزة ازدحاما
شديدا من متابعيه الذين يزداد عددهم مع انقطاع التيار الكهربائي عن بعض
أحياء المدينة وقت عرض المسلسل.
نسخة للواقع الفلسطيني
سامر
عوض الله قال لمراسلة موقع "mbc.net ": إن أحداث المسلسل تكاد تتطابق مع
ما يجري في غزة من حصار وعدوان وقطع للكهرباء ومنع للمواد الغذائية من
الدخول، مشيرا إلى أنه يتابع المسلسل بتركيز شديد مع جميع أفراد أسرته،
ومعربا عن سعادته لكون وقت عرض المسلسل يأتي عقب صلاة التراويح مباشرة".وتابع عوض الله: "منذ عرض المشهد الأول للجزء الجديد من باب الحارة 4،
كانت الإثارة حاضرة، وتسارعت الأحداث بشكل كبير، الأمر الذي زاد من اهتمام
الناس بالمسلسل، حتى أصبحت شاشة MBC1 وجهة السواد الأعظم من سكان غزة،
وذلك بمجرد أن تحين الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي".أما نبيل الحلو فأشاد بشجاعة رجال "حارة الضبع"، ورفضهم الخضوع للمحتل
الفرنسي، برغم الفارق الكبير في القوة، وقال: "كعادتهم أثبت رجال حارة
الضبع أنهم يملكون كثيرا من الشجاعة، التي دفعتهم لمقاومة الاحتلال،
وتكبيده خسائر فادحة، أهمها أسر عدد من جنوده"، مشيرا إلى أن "وجود هؤلاء
الأسرى سيمنح المقاومة فرصا عدة لتخفيف الحصار وتحرير الأسرى الذين وقعوا
في أيدي الاحتلال".
أيام عصيبة
من
جهتها، توقعت إلهام أبو مصطفى أياما قاسية ستمر بها "حارة الضبع" في ظل
اشتداد وطأة الحصار الذي تعاني منه، وكذلك تصاعد العمليات العسكرية من قبل
الجيش الفرنسي، وقالت: "أحداث وتطورات المسلسل تنبئ بتصعيد كبير في
الحلقات المقبلة لتعمد الاحتلال الفرنسي الإبقاء على الحصار بل وتشديده،
مع شن هجمات قوية على حارة الضبع بهدف إخضاعها، وتحرير أسراه، لكن في
المقابل سيظهر المقاومون في الحارة صمودا كبيرا في ظل إيمانهم بوجوب
المقاومة، وإخراج المحتل من أرضهم".ولفتت المشاهد الإنسانية في المسلسل -على غرار استشهاد إبراهيم (زوج
دلال)، ومسلّم، والإصابة البالغة التي لحقت بخاطر- انتباه نوران حسنين،
وقالت لمراسلة موقع "mbc.net ": "الدموع التي ترقرقت من عيني دلال سبقتها
-ولا تزال- دموع مئات الأرامل في غزة ممن فقدن أزواجهن خلال الحرب الأخيرة
التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، ولعل هذه المشاهد تذكر العالم بمأساة غزة
وأهلها، بعد أن فقدوا آلافا من أبنائهم بين شهيد وجريح بسبب الحرب والحصار
الذي لا يزال مفروضا على القطاع".
أبو فارس والـ"نمس"
موقف
"أبو فارس" الذي رفض العمل في المسلسل لصالح الاحتلال الفرنسي، ورفض
التجسس على أبناء حارته، نال قسطا كبيرا من الإشادة بين الفلسطينيين،
بينما حذر البعض من دور "النمس" في حارة "أبو النار"، وتوقعوا قيامه
بالتجسس على الحارة.وقال محمد سهمود: "الاحتلال يعمد دائما إلى وضع عيون له في المناطق التي
يحتلها بهدف الحصول على معلومات حول المقاومة واستعداداتها، ولم يكن
مستغربا قيام الفرنسيين بمساومة أبو فارس للعمل لصالحهم، وإلا تمت
معاقبته، لكن وطنية الرجل وانتماءه للحارة منعاه من القيام بهذا الدور،
كما تمكن بمعاونة أبو حاتم من تدبير خطة إعادته سالما إلى بيته دون أن
يصاب بأي أذى.في المقابل، توقع سهمود دورا خبيثا للنمس في حارة أبو النار، مشيرا إلى
أنه يتقمص دور المختل عقليا أو الساذج، لكنه -من وجهة نظر سهمود- "يتجسس
على حارة أبو النار، وينقل ما يجري فيها من تطورات للاحتلال الفرنسي الذي
سيجد نفسه في دوامة الحرب المفتوحة مع حارات الشام المختلفة، وليس مع حارة
الضبع فقط، بحسب تقديره.
تفاعل
الفلسطينيون بشكل غير مسبوق مع أحداث مسلسل "باب الحارة4" الذي تعرضه قناة
MBC1 خلال شهر رمضان المبارك، وألهبت الأحداث الساخنة، خاصة الحصار المطبق
الذي فرضته القوات الفرنسية على حارة "الضبع"، وقطع التيار الكهربائي
عنها، مشاعر متابعي المسلسل من الفلسطينيين، وذكّرتهم بالحصار الذي تفرضه
قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات، وتعمدها
حرمان سكانه من الكهرباء والوقود وغيرهما من مستلزمات الحياة.ويحظى المسلسل الشهير -منذ حلقته الأولى- بمتابعة واسعة في الضفة الغربية،
وقطاع غزة، ويحرص الآلاف من الفلسطينيين على "التسمّر" أمام شاشة
التلفزيون لمتابعة أحداثه، بينما تشهد المقاهي العامة في غزة ازدحاما
شديدا من متابعيه الذين يزداد عددهم مع انقطاع التيار الكهربائي عن بعض
أحياء المدينة وقت عرض المسلسل.
نسخة للواقع الفلسطيني
سامر
عوض الله قال لمراسلة موقع "mbc.net ": إن أحداث المسلسل تكاد تتطابق مع
ما يجري في غزة من حصار وعدوان وقطع للكهرباء ومنع للمواد الغذائية من
الدخول، مشيرا إلى أنه يتابع المسلسل بتركيز شديد مع جميع أفراد أسرته،
ومعربا عن سعادته لكون وقت عرض المسلسل يأتي عقب صلاة التراويح مباشرة".وتابع عوض الله: "منذ عرض المشهد الأول للجزء الجديد من باب الحارة 4،
كانت الإثارة حاضرة، وتسارعت الأحداث بشكل كبير، الأمر الذي زاد من اهتمام
الناس بالمسلسل، حتى أصبحت شاشة MBC1 وجهة السواد الأعظم من سكان غزة،
وذلك بمجرد أن تحين الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي".أما نبيل الحلو فأشاد بشجاعة رجال "حارة الضبع"، ورفضهم الخضوع للمحتل
الفرنسي، برغم الفارق الكبير في القوة، وقال: "كعادتهم أثبت رجال حارة
الضبع أنهم يملكون كثيرا من الشجاعة، التي دفعتهم لمقاومة الاحتلال،
وتكبيده خسائر فادحة، أهمها أسر عدد من جنوده"، مشيرا إلى أن "وجود هؤلاء
الأسرى سيمنح المقاومة فرصا عدة لتخفيف الحصار وتحرير الأسرى الذين وقعوا
في أيدي الاحتلال".
أيام عصيبة
من
جهتها، توقعت إلهام أبو مصطفى أياما قاسية ستمر بها "حارة الضبع" في ظل
اشتداد وطأة الحصار الذي تعاني منه، وكذلك تصاعد العمليات العسكرية من قبل
الجيش الفرنسي، وقالت: "أحداث وتطورات المسلسل تنبئ بتصعيد كبير في
الحلقات المقبلة لتعمد الاحتلال الفرنسي الإبقاء على الحصار بل وتشديده،
مع شن هجمات قوية على حارة الضبع بهدف إخضاعها، وتحرير أسراه، لكن في
المقابل سيظهر المقاومون في الحارة صمودا كبيرا في ظل إيمانهم بوجوب
المقاومة، وإخراج المحتل من أرضهم".ولفتت المشاهد الإنسانية في المسلسل -على غرار استشهاد إبراهيم (زوج
دلال)، ومسلّم، والإصابة البالغة التي لحقت بخاطر- انتباه نوران حسنين،
وقالت لمراسلة موقع "mbc.net ": "الدموع التي ترقرقت من عيني دلال سبقتها
-ولا تزال- دموع مئات الأرامل في غزة ممن فقدن أزواجهن خلال الحرب الأخيرة
التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، ولعل هذه المشاهد تذكر العالم بمأساة غزة
وأهلها، بعد أن فقدوا آلافا من أبنائهم بين شهيد وجريح بسبب الحرب والحصار
الذي لا يزال مفروضا على القطاع".
أبو فارس والـ"نمس"
موقف
"أبو فارس" الذي رفض العمل في المسلسل لصالح الاحتلال الفرنسي، ورفض
التجسس على أبناء حارته، نال قسطا كبيرا من الإشادة بين الفلسطينيين،
بينما حذر البعض من دور "النمس" في حارة "أبو النار"، وتوقعوا قيامه
بالتجسس على الحارة.وقال محمد سهمود: "الاحتلال يعمد دائما إلى وضع عيون له في المناطق التي
يحتلها بهدف الحصول على معلومات حول المقاومة واستعداداتها، ولم يكن
مستغربا قيام الفرنسيين بمساومة أبو فارس للعمل لصالحهم، وإلا تمت
معاقبته، لكن وطنية الرجل وانتماءه للحارة منعاه من القيام بهذا الدور،
كما تمكن بمعاونة أبو حاتم من تدبير خطة إعادته سالما إلى بيته دون أن
يصاب بأي أذى.في المقابل، توقع سهمود دورا خبيثا للنمس في حارة أبو النار، مشيرا إلى
أنه يتقمص دور المختل عقليا أو الساذج، لكنه -من وجهة نظر سهمود- "يتجسس
على حارة أبو النار، وينقل ما يجري فيها من تطورات للاحتلال الفرنسي الذي
سيجد نفسه في دوامة الحرب المفتوحة مع حارات الشام المختلفة، وليس مع حارة
الضبع فقط، بحسب تقديره.